الجمعة، 11 أكتوبر 2013

الفلاح والمخادع

يحكى أن فلاحا كان لديه أربع عنزات ساقها الى السوق ليبيعها، فاءذا به يصادف في طريقه رجلا يسلم عليه فيسأله الرجل : الى أين أنت ذاهب يا صاحبي ؟ الى السوق لأبيع عنزاتي .


ألا تبيعني، لن تجد شاريا بأفضل مني ولكنني لا أحمل الآن معي نقودا سأعطيك حقك في السوق ؟ باع الفلاح عنزاته الأربع لذلك الرجل واستمهله ليستوفي حقه حتى يصلا الى السوق .

وحين وافياه طالب الفلاح المشتري بثمن عنزاته ولكن المشتري المخادع الذي كان قد أضمر في نفسه أن يهضم حق الفلاح، أجابه قائلا : أي نقود تدعيها يا هذا ؟ ما لك عندي شئ ؟

وهكذا جعلا يتصايحان الى أن أشتد الخلاف بينهما فرفع الأمر الى القاضي الذي استمع الى الفلاح صاحب العنزات أولا ثم سأله : هل عندك شهود وأدلة على صدق ما تقول ؟ لا أيها القاضي .

أين تم الأتفاق على البيع ؟ عند الصخرة الكبيرة .

هلم الى الصخرة واحملها ألي الساعة لتشهد لك، لاذ صاحب العنزات بالصمت مما أثار ضحك وسخرية المشتري فأدار له القاضي وجهه سائلا أياه : ما الذي يضحكك ؟ لا ريب أن الفلاح أحمق، فأنى له أن يحرك تلك الصخرة الضخمة من مكانها ؟

فابتدره القاضي قائلا : بما أنك قد رأيت تلك الصخرة، وتعلم أنها ضخمة فهيا ردّ للفلاح حقه، وهكذا طأطأ المخادع رأسه خجلا وأعاد الى الفلاح حقه كاملا بعد أن انكشف خداعه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الـموضــوعـات الأكـثـر زيـارة