الخميس، 17 أكتوبر 2013

من خاف الله ...!

حكي أن رجل صالح اسمه أبو بكر ألمسكي يبيع القماش ويطوف بالبيوت، يقال أن امرأة رأته و كان جميل الوجه فطلبت منه أن يريها ما لديها بدارها.


فذهبت وتبعها إلى دارها و ما إن أصبح داخله حتى أغلقت الباب و قالت إما أن تعاشرني أو اصرخ و اتهمك بالتهجم علي في داري .

فذكرها بالله وأليم عقابه فما زادها إلا إصراراً صمت الرجل ليفكر قليلا، نظر لها و قال دعيني إذا ادخل الخلوة لاستعد ولا تنظف وأكون في أبهى صورة .

فدلته على مكانه وانطلقت تتزين فكر بالخروج من نافذة الخلاء فلم يجد مخرج اخذ ألمسكي الفضلات، و لطخ بها جسده وملابسه .

وبكى ودعا الله قائل ا: ربي وإلهي وسيدي خوفك جعلني أعمل هذا العمل فاخلف علي بخير و خرج لها .

فما أن رأته حتى استاءت منه و قالت له اخرج من داري، فخرج الرجل فهل تتوقع أن الناس تركوه بل لاحقوه وقالوا عنه المجنون فذهب إلى داره و اغتسل .

قالوا فما رأيناه بعد ذلك إلا و رائحة المسك تفوح من جنابته ( أبدله الله برائحة المسك تنبعث من جسده ) فكل من وجد ريحه سأله عن هذا المسك الذي ينبعث منه فسمي أبو بكر ألمسكي فما زالت تنبعث منه الرائحة، حتى توفاه الله وعندما مات كتب على قبره : هذا قبر ألمسكي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الـموضــوعـات الأكـثـر زيـارة