كان لأرملة إبن وحيد بعد ان كبرته وعلمته وزوجته قرر أن يتركها ويسافر، قالت له اتتركني وحيده ؟ فقال لها سامحيني يا امي ولا تقفي في طريق سعادتي ومستقبلي .
ثم سافر، وكانت دائما ترسل له خطابات لتطمئن عليه ولكنه كان لا يرد عليها، ففكرت فحيلة ذكية، فأرسلت له خطاباً تقول به ابني الحبيب لقد ورثت عن عمي قطعة أرض كبيرة واصبح لدي كثيرا من المال فإذا إحتجت أي شئ ارسل لي ماتحتاجه لأرسله لك .
وبالفعل بائت الخطة بالنجاح، فكان يرسل لها خطاباً كل اسبوع يطلب منها نقود وكانت ترسل له كل مايحتاجه من المال، لم تكن حزينة من موقف ابنها بل كانت سعيده جدا لانه اصبح يخاطبها، علي الرغم انه كان يخاطبها من أجل مصلحته الخاصة وليس حبا وعطفا عليها ولكنها ضربت بكل هذه المبررات عرض الحائط .
وبعد حوالي ثلاث شهور انقطعت جوابات الأم، فأرسل لها جواب تلو أخر ولم ياتيه اي رد منها، فإتصل بأحد جيرانها فاخبروه انها قد ماتت، فأسرع اليها ليس حزناً عليها بل كي يرث ماتبقي معها من مال .
فإذ يتفاجئ ان بيتها يسكنه رجل غريب، وعندما سأله من انت قال له لقد باعت أمك لي هذا المنزل منذ ثلاثة أشهرجين سائت حالتها ومرضت في ايامها الاخيرة، خصوصا انها باعت كل مقتنياتها واثاث منزلها ثم باعت المنزل حتي عندما مرضت لم تكن تهتم بصحتها وكانت تنام في الشوارع .
ولم يعلم أحد اين انفقت كل هذه الاموال التي حصلت عليها مقابل ماباعته فحينها إنهار الشاب في البكاء وقال ولكنني اعلم عزيزي إهتم بأمك دائما بالسؤال عنها إهتم بوالدك .
حتي إذا بعدتك ظروف الحياة عنهم عن طريق عمل بالخارج او زواج او اي ظرف أخر فلا تنسي ان سؤالك عنهم وحده كفيل ان يغير حالتهم النفسيه 180 درجة، كن حنونا عليهم مثلما كانوا كذلك تجاهك، اللهم ارزقنا بر والدينا يارب واحفظهم لنا يارب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق