الخميس، 3 أكتوبر 2013

"ليس للكفن جيوب"

كان رجل ينزل خروفاً قد اشتراه، فانفلت الخروف وهرب حتى دخل الخروف بيت أيتام فقراء، وكانت أم الأيتام تنتظر كل يوم عند الباب من يترك لها طعاماً وصدقة عند الباب فتأخذها .


وقد اعتاد الجيران فعل ذلك، فلما دخل الخروف الباب خرجت أم الأيتام فنظرت فإذا جارهم أبو محمد عند الباب وهو مجهد ومُتعبً .

فقالت له : الله يجعلها صدقة واصلة يابو محمد، وهي تظن أنه متصدق بهذا الخروف، فما كان منه إلا قال : الله يتقبل واسمحي لنا يا أختي عن التقصير معكم !

فالتفت الرجل تجاه القبلة  وقال : اللهم تقبله مني، وفي اليوم الثاني خرج الرجل بعد الفجر ليشتري خروفاً جديداً فرأى سيارة محملة بالخرفان واقفة، فاشترى من صاحبها أسمن من خروفه البارحة .

سأل أبومحمد عن السعر، فقال البائع : هذا الخروف دون ثمن، والسبب أن الله رزقني هذه السنة بميلاد كثير من الغنم، فقلت : نذر عليّ إذا كثرت الغنم أن أعطي أول مشترٍ مني خروف هدية .

فهذا نصيبك، الصدقه وما أدراك مالصدقه تصّدقُواَ فـَ ليّسَ للگفنْ جيُوب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الـموضــوعـات الأكـثـر زيـارة